صدر حديثا كتاب بعنوان "معالم الرباط"، وهو من تأليف الباحثة لمياء بلشهب المختصة في التاريخ والحضارة.
يقدّم الكتاب تعريفات موجزة ومركزة عن المميزات العمرانية والحضارية والأثرية للعاصمة المغربية: شالة، قصبة الأوداية، الأبواب والأسوار، المعالم الدينية، المدارس العلمية القديمة، الأحياء، الحدائق.
ويُزاوِج الكتاب، الذي يقع في 82 صفحة من القطع الكبير، بين النصوص واللوحات التشكيلية المعبّرة عن المعالم المذكورة والتي أنجزها الفنان التشكيلي عفيف بناني.
مما جاء في مقدمة الباحثة لمياء بلشهب: "لا أعتبر هذا المؤلَّف إصدارا لتقديم تاريخ هذه المدينة، ولكن أحببتُ أن أقدّم للقارئ بصفة موجزة عدة معلومات عن كل ملحمة تاريخية. هدفي الأول هو إعطاء القارئ نظرة شمولية تمكنه من معرفة المهم لكل معلمة بدون تعمق، وتكون كذلك مرحلة أولية أو حافزا مشجعا للبحث عن معطيات أوسع."
كما يحتوي الكتاب على كلمة كتبها الأستاذ عبد الكريم بناني (رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة)، أبرز فيها اهتمام الباحثين والدارسين بمدينة الرباط منذ إنشائها، وتطرق أيضا إلى أهمية الكتاب الذي أصدرته الباحثة لمياء بلشهب، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة "لا تعتبر إصدارها كتاب تاريخ، بقدر ما هو مؤلف من أجل التعرف على العاصمة في بضع كلمات وجمل، وهو أمر محمود، الغرض منه تبسيط الولوج إلى المعلومة بسرعة وسهولة."
من جهته، أثنى الباحث والناقد الفرنسي دانييل كوتريي ـ في تقديم خاص بالكتاب ـ على العمل الذي قامت به لمياء بلشهب، باعتبارها باحثة شابة منجذبة إلى البحث التاريخي والغوص في تاريخ الرباط وحضارتها، فكانت باكورة أعمالها كتاب ذو جاذبية وجمالية أخاذة، تضاعفت بفعل سحر لوحات عفيف بناني التي تزين هذا الإصدار.